الفهرص الرئيسي الكتاب المقدس اللـــه يســـوع الخلاص الأنبياء و الرسل الإسلام طقـوس مسيحية العائلة مواضيع أخرى
ما معنى العرس الذي أقامه الملك
ورفض المدعوّون الدعوة، وإلى ماذا يشير؟
الى
الصديق
العزيز
-
هناك داعي
للتعجب في
المثل الذي
قدمه المسيح
في إنجيل متى
عن الملك الذي
دعا كل من وجده
في الطريق
للعرس، لأن
الملك دعا كل
من وجده على
الطريق ولكنه
أمر بمعاقبة
الشخص الذي لم
يكن مرتدياً
لباس العرس،
والسؤال:
لماذا عاقبه
الملك لأنه لم
يلبس لباس
العرس؟!
قبل
التطرّق إلى
الإجابة،
أعتقد أنه من
الأفضل أن
نشترك في تأمل
القصة كما
وردت في إنجيل
متى 22 لنعرف
كما نتكلم. إن
المسيح كان
يعلّم الجموع
عن ملكوت الله.
وكان يضرب لهم
أمثالاً
ليسهّل عليهم
فهم مقاصده
الإلهية،
وعندما تكلم
المسيح عن
الملك، كان
يضرب للناس
مثلاً عن
ملكوت الله
فقال: "يشبه
ملكوت
السموات
إنساناً صنع
عرساً لابنه،
وأرسل عبيده
ليدعوا
المدعوّين
إلى العرس فلم
يريدوا أن
يأتوا، فأرسل
ايضاً عبيداً
آخرين قائلاً
قولوا
للمدعوين،
هوذا غذائي
أعددته،
ثيراني
ومسمناتي قد
ذُبحت، وكل
شيء مُعدّ،
تعالوا إلى
العرس. ولكنهم
تهاونوا
ومضوا، واحدٌ
إلى حقله وآخر
إلى تجارته،
والباقون
أمسكوا عبيده
وشتموهم
وقتلوهم. فلما
سمع الملك غضب
وأرسل جنوده
وأهلك أولئك
القاتلين
وأحرق
مدينتهم" (متى
2:22-7).
بعد
ذلك قال الملك
لعبيده: "أما
العرس
فمستعدّ،
وأما
المدعونن فلم
يكونوا
مستحقين،
فاذهبوا إلى
مفارق الطرق
وكل من
وجدتموه
فادعوه إلى
العرس" (متى 8:22-9).
وهكذا خرج
أولئك العبيد
إلى الطرق،
ودعوا كل
الذين وجدوهم
في الطريق
أشراراً
وصالحين.
فامتلأ العرس
من المتكئين.
فلما دخل
الملك لينظر
المتكئين،
رأى هناك
إنساناً لم
يكن لابساً
لباس العرس،
فقال له: يا
صاحب كيف دخلت
إلى هنا وليس
عليك لباس
العرس؟ فسكت.
حينئذٍ قال
الملك
للخدام،
اربطوا رجليه
ويديه، وخذوه
واطرحوه في
الظلمة
الخارجية،
هناك يكون
البكاء وصرير
الأسنان (متى
10:22-13). بهذا أعتقد
أن القصة
أصبحت واضحة
الآن، فهل لك
أن تعيد طرح
السؤال الذي
يتعلق بالقصة؟
ولكن
لماذا طرد
الملك من لم
يكن لابساً
لباس العرس
فقد يمكن أن
يكون رجل
فقيراً ولا
يملك لباس
خاصاً للعرس؟!
الاستفسار
في محله،
وكثيرون من
الذين يقرأون
مَثَل المسيح
هذا يسألون
السؤال نفسه
بخصوص تصرّف
الملك
بالنسبة
للرجل الذي لم
يكن لابساً
لباس العرس.
ولكننا عندما
نراجع بعض
المراجع
اللاهوتية
بهذا الصدد،
نلاحظ أن
العادة
المتّبعة
آنذاك، كانت
تقي بأن يهيء
الملك لباساً
خاصاً
للمدعوين.
وكان المفترض
بالمدعوين أن
يلبس كل منهم
لباس العرس،
ومن لم يلبسه
فكأنه يوجّه
إهانة لصاحب
الدعوة بعدم
احترامه له،
أو عدم
اكتراثه
بأهمية
الدعوة. وهذا
طبعاً أمر
شائع، بأن
الإنسان يلبس
عادة
للمناسبات
الخاصة
لباساً غير
الذي يلبسه في
البيت أو
الحديقة أو
العمل. وإن كان
اللباس
مهماً، فإنه
يدل على مقدرا
تقديرنا
لصاحب الدعوة.
فغضب الملك
على من لم يلبس
لباس العرس لم
يكن مجرّد
افتراء.
والأهم
من ذلك، أن
ندرك أن هدف
هذه القصة هو
أن يعلّمنا
درساً مهماً
لحياتنا،
أكثر من مجرد
تعليمنا
درساً في أصول
التصرّف أو
اللياقة.
فالمثل
المقصود،
يشير إلى أن
الملك صاحب
الدعوة هو
الله. والعرس
أو الوليمة هو
ملكوت
السماوات
والكرازة
والإنجيل،
والخدّام
الذين ذهبوا
لدعوة
المدعوين، هم
خدام الله،
الكارزون
بكلمته.
والمدعوون
إلى العرس هم
الناس، ولباس
العرس هو
الإيمان
والقداسة
والمحبة. وإن
قصد المسيح من
هذا المثل،
كان ليبيّن أن
الله يدعو كل
إنسان إلى
ملكوته، ولكن
الذين يرفضون
دعونه فإنه
يعاقبهم
نتيجة
عصيانهم وعدم
تلبيتهم
الدعوة
الإلهية،
وهذا ما قصد
المسيح
إيضاحه في هذا
المَثَل.
مع تحيات قاسم ابراهيم
وراء إلى الصفحة ما قبل بداية الصفحة إطبع هذا لتشاركه مع شخص آخر
الفهرص الرئيسي الكتاب المقدس اللـــه يســـوع الخلاص الأنبياء و الرسل الإسلام أعراف مسيحية العائلة مواضيع أخرى
LINC-Net كل
الحقوق
محفوظة لذى © 2001
.
لا يمكن تغيير
محتوى هذه
المادة دون
ترخيص مكتوب
من طرف صاحب
حقوق الطبع.
DEV1-AQA-1.0-AR-0002